الإمارات تنفذ الإسقاط الـ17 مع مصر والرابع مع الأردن بشمال قطاع غزة
الإمارات تواصل الدعم الإنساني لغزة
امرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل ب«ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة» لقطاع غزة دون تأخير، مؤكدة أن «المجاعة وقعت»، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كابينيت الحرب بموافقته على إرسال وفد لواشنطن الأسبوع المقبل، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقعات إسرائيلية بأن تقدم الولايات المتحدة مقترحاً جديداً آخر للطرفين لدفع مفاوضات التهدئة قدماً، في حين دعت الجامعة العربية وبريطانيا إلى سرعة تطبيق قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق في غزة.
وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إن «على إسرائيل... اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لأن تضمن من دون تأخير... ومن دون عراقيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية (لغزة) التي هي بأمس الحاجة إليها». وأضافت أنّ «الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل... المجاعة وقعت». وكانت جنوب إفريقيا اتهمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة، الأمر الذي نفته إسرائيل.
وأمرت المحكمة إسرائيل في حكم صدر في منتصف كانون الثاني/يناير ببذل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة. كذلك، قضت المحكمة بأنّه يتعيّن على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزّة للتخفيف من حدّة الوضع الإنساني البائس هناك. وقال قضاة محكمة العدل الدولية أمس الخميس إنّ الأحكام الصادرة في منتصف كانون الثاني/يناير «لا تعالج بشكل كامل العواقب الناجمة عن التغييرات في الوضع... ممّا يبرّر تعديل هذه الإجراءات». وأمرت المحكمة إسرائيل بتقديم تقرير خلال شهر من تاريخ الأمر لتوضيح تفاصيل بشأن السبل التي اتخذتها لتطبيق الحكم. وكانت إيرلندا أعربت عن نيتها الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مؤكدة أنه «طفح كيلها» من الممارسات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو أطلع وزراء كابينيت الحرب على أن وفداً إسرائيلياً سيزور واشنطن، الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الخميس.
في غضون ذلك، من المقرر أن يستكمل الكابنيت الحربي مناقشة صفقة التبادل. لكن ليس من المؤكد أن يتم اتخاذ قرارات، حيث تشير مصادر مطلعة لصحيفة يديعوت احرنوت إلى أن هناك «معضلة خطيرة. وتابعت» الوزير غادي آيزنكوت ومسؤولون آخرون مهتمون بتوسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلي الذي يدير المفاوضات، حتى لا يسمح لحماس بنسف المحادثات بشكل نهائي. وبحسبهم فإن إسرائيل هي من يجب أن تأخذ زمام المبادرة، وبالتالي تتحدى حركة «حماس». ووفقا للقناة 12 العبرية فإن هناك معضلتين مركزيتين على المحك.
المعضلة الأولى: هل ننتظر ذلك العرض الأمريكي المحسن الذي ينبغي أن يصل أم تقدم إسرائيل عرضاً جديداً نيابة عنها. أما المعضلة الثانية فتتعلق بالمرونات نفسها لأن هناك فهماً بأن الفجوة في موضوع مفاتيح الصفقة ليست كبيرة ومن الممكن المضي قدماً، بينما تتصل المعضلة الحقيقية بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع ووجود الجيش الإسرائيلي في الممر، الذي سيوجه عودة سكان غزة إلى الشمال. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: «الباب لم يُغلق، ولا يمكن استبعاد أن يكون رفض حماس جزءاً من ديناميكية المفاوضات... القرارات المطروحة على الطاولة حاليا هي قرارات انضباطية للغاية، ولكن خلاصة القول هي أن هناك أزمة، ولكن هذا لا يعني أنه من المستحيل إحراز تقدم في المفاوضات».
إلى ذلك، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اللورد طارق أحمد، على ضرورة تنفيذ وقف العملية العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل، ودخول المساعدات الانسانية بشكل فوري إلى القطاع، لتخفيف حدة الكارثة الانسانية والمجاعة التي تحدق بالسكان
ومن جهه اخرى
ونفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل الإمارات جهودها الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3».
وذلك من خلال تسيير جسر جوي بلغ 197 طائرة لليوم الـ143، إضافة إلى 3 سفن شحن، و632 شاحنة نقلت المساعدات براً عبر مصر إلى غزة، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، الذين يواجهون ظروفاً استثنائية حرجة، وخاصة النساء والأطفال، حيث يواصل الجسر الإماراتي نقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين.
من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، تنفيذ عملية «طيور الخير» الإسقاط الجوي الـ17 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.
وشملت عملية الإسقاط، مشاركة طائرتي «C17» تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرة «C130» تتبع القوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر 3 طائرات حملت 79 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 743 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.
وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد أمر العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
كما أمر سموه قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وبقية المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات