الجسر الجوي الإماراتي لغزة متواصل لاينقطع

 

الجسر الجوي الإماراتي لغزة يرتفع إلى 136 طائرة خلال 61 يوماً ضمن الفارس الشهم 3

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن عملية «الفارس الشهم 3» تواصل دولة الإمارات نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ 61، حيث وصل عدد طائرات الشحن إلى 136 طائرة، بالإضافة إلى سفينتي شحن، و 144 شاحنة نقل بري من مصر، تحمل إجمالي 13852 طن مساعدات إغاثية

في نفس السياق، كانت سفينة مساعدات إماراتية ثانية على متنها 4016 طناً من المواد الإنسانية، وصلت السبت الماضي، إلى مدينة العريش؛ تمهيداً لإدخالها إلى غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين بغزة.

وتأتي المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، وخاصة النساء والأطفال، حيث يواصل الجسر الإماراتي نقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وفي نفس السياق

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، في اليوم 91 للحرب على غزة، غاراته الجوية وقصفه المدفعي والبحري وعملياته البرية في القطاع، حاصداً المزيد من الضحايا المدنيين، حيث أدى القصف إلى مقتل 162 فلسطينياً وإصابة 296 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 22600 قتيل و57910 مصابين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، فيما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً لأهالي غزة يطالبهم فيه بمغادرة منازلهم والتحرك إلى الجنوب.

وبالتزامن اندلعت معارك برية ضارية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية على مختلف محاور التوغل، وأشارت الفصائل إلى أن الجيش تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

شن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة رافقها قصف مدفعي عنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أمس الجمعة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في القطاع. وتركزت الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في مناطق جنوبي القطاع وتحديداً في خان يونس ورفح. وفقاً لشهود العيان، أسفر القصف الإسرائيلي لمدرسة خليفة شمالي غزة خلال فترة الحرب على القطاع إلى إصابة مرافقها بدمار كبير. كما أسفر القصف الإسرائيلي لمقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا بالطائرات المسيرة عن وقوع 5 قتلى.

واستهدفت الزوارق الحربية الاسرائيلية منذ ساعات الصباح الأولى شواطئ وسط قطاع غزة بالقذائف، تزامناً مع وقوع قتيل بنيران القناصة الإسرائيلية وعدد من الجرحى في مخيم المغازي جراء استمرار القصف الإسرائيلي. كما قتل 4 فلسطينيين عقب استهدافهم من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية في شارع العشرين في النصيرات. واستقبل مشفى ناصر الطبي 3 قتلى و5 إصابات عقب استهداف القوات الإسرائيلية لمنزل في منطقة مواصي القرارة في مدينة خان يونس مساء الخميس. كما قتل 6 فلسطينيين في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خان يونس خلال ساعات الصباح. وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان، أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 22600 قتيل و57910 مصابين، مشيرة إلى سقوط 162 شخصاً في الساعات ال24 الماضية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه، أمس الجمعة، تحذيرا لأهالي قطاع غزة، مطالباً إياهم بالنزوح، تاركاً ممراً إجبارياً أمامهم يؤدي إلى الجنوب.

من جهة أخرى، خاضت الفصائل الفلسطينية معارك ضارية مع الجيش الإسرائيلي على مختلف محاور القتال، وأعلنت «​كتائب القسام​»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنّ «مقاتليها تمكّنوا من تفجير حقل ألغام مكوّن من 3 عبوات مضادّة للأفراد، في قوّة إسرائيلية راجلة مكوّنة من 7 جنود، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، في منطقة خزاعة شرق مدينة ​خان يونس​ جنوب ​قطاع غزة​». وأشارت إلى استهداف جرافة إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105»، في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس أيضاً.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، إصابة 14 جندياً في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية. كما أعلن ارتفاع حصيلة الجرحى في صفوف عسكرييه إلى 2324 منذ ال7 من أكتوبر الماضي. وأشار عبر موقعه إلى ارتفاع حصيلة الجرحى منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة في ال27 من أكتوبر إلى 1020. لكن هذه الأرقام تتناقض بشكل صارخ مع تقرير نقله موقع «يا نت» الإسرائيلي عن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الجيش يتعامل مع 3400 عسكري أصيبوا بإعاقات في القتال منذ 7 أكتوبر. وقال الموقع إن «الرقم الرسمي بحسب الجيش الإسرائيلي هو 2300 جندي، ولكن بحسب الأشخاص الذين يعملون في الميدان على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مثل المستشفيات والمسؤولين الطبيين في الميدان والمسؤولين في قسم إعادة التأهيل ومصادر في منظمة المعاقين التابعة للجيش الإسرائيلي، يقولون أن الصورة أكثر قتامة بكثير». وكشف أن وزارة الجيش استأجرت شركة خارجية لدراسة الاتجاهات من العمليات والحروب السابقة، من أجل تقدير عدد الجنود الذين سيتم قبولهم كمعاقين من قبل الجيش الإسرائيلي في قسم إعادة التأهيل في عام 2024، مبيناً أنه سيتم الاعتراف ب12500 جندي كمعاقين، وهذا تقدير متحفظ وحذر للغاية، حيث من المتوقع أن يصل حجم الطلبات إلى 20 ألفاً.