الإمارات بعد قرار الجمعية العامة ... أوقفوا الحرب فوراً
الإمارات بعد قرار الجمعية العامة ... أوقفوا الحرب فوراً
تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، ليل أمس الأول الثلاثاء، قراراً غير ملزم يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري»، في غزة.
وانضمت دولة الإمارات إلى 152 دولة أخرى صوتت لمصلحة القرار الذي قدمته مصر باسم المجموعة العربية، وقالت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في حسابها على منصة «إكس» بعد التصويت، إنه «يجب وقف هذه الحرب فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني، وإطلاق سراح كل المحتجزين»
في اليوم الثامن والستين للحرب كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، قصفه الجوي والمدفعي على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، بالتزامن مع احتدام القتال البري في أنحاء مختلفة من القطاع، مخلفاً عشرات الضحايا بين الفلسطينيين، ليرفع بذلك الحصيلة، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى 18608 قتلى، و50594 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي وقت سجل الجيش الإسرائيلي أكبر حصيلة قتلى في صفوف عسكرييه منذ بدء العمليات البرية في 27 أكتوبر، في قطاع غزة، مع إعلانه مقتل عشرة ضباط وجنود، رافعاً بذلك عدد قتلاه إلى 115 ضابطاً وجندياً، منذ بدء الهجوم البري على القطاع، أجمع القادة الإسرائيليون على أن ما حدث للجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بضواحي غزة الشرقية، أمر «قاس وصعب وخطر»، لكنهم، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعهدوا بمواصلة الحرب رغم اتساع المطالبات الدولية بوقفها، في ظل تحذيرات من «كارثة عامة»، بعد انهيار النظام الصحي، وتفاقم تفشي الأمراض في غزة
وفى نفس السياق
اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة، أمس الأربعاء، نفاد مخزونها من لقاحات الأطفال، محذرة من «انعكاسات صحية كارثية»، في إعلان يتزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها الثالث، فيما قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، إن قطاع غزة يواجه «كارثة صحية عامة» بعد انهيار النظام الصحي وتفاقم تفشي الأمراض جراء التكدس السكاني، بينما قال المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في قطاع غزة الذي مزقته الحرب على وشك الانهيار بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن «نفاد التطعيمات ستكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة». وطالب البيان المؤسسات الأممية «بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق غزة لمنع الكارثة». ولم تكشف الوزارة اللقاحات التي نفدت
من جانبها، قالت لين هاستينجز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف تنظر في ذلك»، موضحة في مؤتمر صحفي عبر تقنية الاتصال المرئي «أن التطعيمات هي أحد العناصر ذات الأولوية التي نحاول تقديمها لضمان قدرتنا على مواصلة حملة اللقاحات»، من دون المزيد من التفاصيل.
وأضافت «نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية ينهار أو انهار». ودقت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة ناقوس الخطر فيما يتعلق بانتشار الأمراض المعدية في غزة، حيث تسبب النزوح الداخلي في اكتظاظ الملاجئ وغيرها من مرافق المعيشة المؤقتة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع كبير في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال وحشرات الرأس والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض سريعة الانتشار. وقالت هاستينجز إن الناس في غزة يضطرون للانتظار في طوابير بالساعات لمجرد الوصول إلى المرحاض. وأضافت «يمكنكم أن تتخيلوا ظروف الصرف الصحي». وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 11 فقط من بين 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي، واحداً في شمال القطاع وعشرة في الجنوب. وذكرت هاستينجز أن ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة موجودون الآن في رفح في الطرف الجنوبي من القطاع هرباً من القصف الإسرائيلي. وقالت «هذا لا يؤدي إلا إلى أزمة صحية». وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس حذر في وقت سابق، من الأثر «الكارثي للحرب» موضحاً أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء. وقال «النظام الصحي في غزة ينهار»

ليست هناك تعليقات