القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي يحقق أقوى أداء له منذ 2019
القطاع الخاص في دبي يسجل أقوى أداء له منذ 2019
واصل اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي صعوده خلال شهر أكتوبر، وفقاً لأحدث بيانات دراسة مؤشر مدراء المشتريات، في ظل ارتفاع الطلب وتزايد ثقة الشركات. وارتفع حجم الأعمال الجديدة بأكبر معدل منذ شهر يونيو 2019، مع تحسن واسع في القطاعات الرئيسية
وتحسن نمو المبيعات، أعطى الشركات ثقة أكبر بشأن توقعات الأعمال، وسلطت أحدث البيانات الضوء على التراكم السريع للمخزون في شهر أكتوبر. وأدى الطلب المتزايد على مستلزمات الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار، كما يتضح من أسرع معدل لتضخم التكاليف خلال 15 شهراً. ومن جهة أخرى لم ترتفع مستويات التوظيف إلا بشكل طفيف حيث أشارت الشركات إلى أن لديها القدرة الكافية لتعزيز مستويات الإنتاج.
ومؤشر مدراء المشتريات (PMI) التابع لـ S&P Global لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي هو مؤشر مشتق من مؤشرات انتشار فردية تقيس التغيرات في الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون السلع المشتراة. وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.
ارتفع المؤشر الرئيسي للشهر الثاني على التوالي في شهر أكتوبر، مرتفًعا من 56.1 نقطة في شهر سبتمبر إلى 57.4 نقطة في شهر أكتوبر. وفي مؤشر على تحسن قوي في ظروف الأعمال في الاقتصاد غير المنتج للنفط، كانت القراءة الأخيرة هي أيًضا ثاني أعلى قراءة منذ شهر يونيو 2019.
وكان الدافع وراء ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي هو الزيادة السريعة في حجم الأعمال الجديدة. في الواقع، كان معدل نمو المبيعات هو الأبرز منذ أكثر من أربع سنوات، حيث أفاد كثير من الشركات بوجود عملاء جدد وتحسن الطلب في السوق. كما أشير إلى تخفيضات الأسعار مرة أخرى على أنها ساعدت في زيادة المبيعات.
ومن الجدير بالذكر أن تسارع نمو المبيعات انتشر على نطاق واسع على مستوى القطاعات الرئيسية الثلاثة المشمولة بالدراسة، حيث سجل كل منها أكبر ارتفاع منذ شهر يونيو 2019. وكان نمو المبيعات ملحوظا بشكل خاص بين شركات البيع بالجملة والتجزئة ومقدمي خدمات السفر والسياحة.
وساعد تحسن الطلب على حدوث ارتفاع حاد آخر في النشاط التجاري على مستوى اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر أكتوبر، بل إن وتيرة نمو الإنتاج ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر. ومع ذلك، أظهرت الشركات درجة من الحذر تجاه التوظيف، حيث تشير بيانات الدراسة إلى ارتفاع طفيف في التوظيف كان هو الأضعف خلال ما يزيد قليلاً عن عام.
وعلى صعيد التكلفة، سجلت الشركات غير المنتجة للنفط في دبي زيادة قوية في إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج خلال شهر أكتوبر، والتي كانت أيضاً الأسرع خلال 15شهًرا بعد انخفاض ضغوط التكلفة في وقت سابق من العام. وكان هذا مرتبًطا في كثير من الأحيان بارتفاع أسعار الموردين في ظل ارتفاع الطلب على المواد. ومع ذلك، خفضت الشركات أسعار منتجاتها بشكل طفيف تماشًيا مع التقارير التي تتحدث عن قوة المنافسة.

ليست هناك تعليقات