رئيس الدولة ورئيس وزراء هولندا يبحثان جهود احتواء التصعيد في المنطقة هاتفيا

 

محمد بن زايد ورئيس وزراء هولندا يبحثان جهود احتواء التصعيد في المنطقة

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، اتصالاً هاتفياً من مارك روته رئيس وزراء هولندا، تناول علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين وإمكانات تعزيزه بما يخدم مصالحهما المتبادلة

كما بحث سموه، ورئيس وزراء هولندا.. جهود احتواء التصعيد في ظل تطورات الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة خاصة على المستوى الإنساني، مؤكدين أولوية الحفاظ على أرواح المدنيين وتجنيب تعريضهم للمزيد من المخاطر بجانب تأمين ممرات تضمن إيصال المساعدات الإنسانية، وشدد الجانبان في هذا السياق على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل والجاد للدفع تجاه مسار السلام الشامل الذي يجنب المنطقة مزيداً من الأزمات التي تزعزع أمنها واستقرارها.

وفى نفس السياق

يبدو أن الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان آخذة في التصاعد، جراء مناوشات على الحدود بين الجانبين، سقط فيها قتلى وجرحى، وفي وقت قصفت إسرائيل مواقع جنوبي لبنان جراء رشقات صاروخية أطلقت عليها، أعلنت اشتباهها في تسلل جوي أطلقت جراءها صافرات الإنذار وطلبت من سكان المدن الشمالية بالتزام منازلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن ثمة شبهات عن تسلل من لبنان في المجال الجوي الإسرائيلي، فيما انطلقت صفارات الإنذار في المدن والبلدات في المنطقة الحدودية الشمالية لإسرائيل

طلب الجيش من سكان بلدات بيت شأن وصفد وطبريا الاختباء حتى إشعار آخر تخوفاً من هجوم واسع النطاق.

وتبنّى «حزب الله» اللبناني، الأربعاء، إطلاق صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، رداً على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين، في استهداف ردّت عليه إسرائيل بقصف مكثف طال جنوبي لبنان وأوقع ثلاثة جرحى مدنيين.

ويتبادل الطرفان منذ، الأحد، القصف، غداة تنفيذ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، ما يثير خشية من تداعيات ارتفاع منسوب التوتر جنوبي لبنان.

وأعلن «حزب الله» في بيان استهدافه موقع الجرداح مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ الموجّهة في ما وصفه بأنه ردّ حازم على الاعتداءات، التي أدت إلى مقتل عدد من عناصره.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أن طائرة تابعة له قصفت موقع مراقبة عسكرياً تابعاً ل«حزب الله»، بينما قصفت مدفعيته المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها، رداً على إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على جنود الجيش الإسرائيلي.

وتعرّضت أطراف بلدات حدودية عدة، بينها الضهيرة ويارين، لقصف مدفعي إسرائيلي. وبدت الضهيرة ظهراً شبه خالية من سكانها، بعد نزوح غالبيتهم على وقع القصف الذي أدى إلى أضرار في الممتلكات وحريق في منطقة حرجية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان: إن أكثر من عشرة منازل تضررت جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة.

وذكرت أن طائرات إسرائيلية مسيّرة شاركت في القصف، وتصدت لها أسلحة رشاشة تابعة ل«حزب الله».

ومنذ الأحد، تردّ إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل يومي من جنوبي لبنان، بدأه «حزب الله» بقصف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها، ما يثير خشية من اندلاع مواجهة عند الحدود.

وحذّرت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، «حزب الله» من مغبة فتح جبهة ثانية من جنوبي لبنان، فيما تهاجم إسرائيل «حماس».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لصحفيين، الأربعاء: «نحن مستعدون لأي سيناريو. يراقب «حزب الله» ما تفعله إسرائيل في غزة، ويرى حجم الدمار»، معرباً عن اعتقاده بأن «حزب الله» يرى ذلك ويفهمه