صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ونائباه يعزّون الرئيس العراقي في ضحايا الحمدانية
رئيس الدولة ونائباه يعزّون الرئيس العراقي في ضحايا الحمدانية
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، برقية تعزية الى الرئيس الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيق في ضحايا الحرائق والذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والجرحى، متمنياً سموه الشفاء العاجل لجميع المصابين
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس الدكتور عبد اللطيف جمال
في السياق ذاته، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الخميس، بإنزال أقصى العقوبات بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة حريق قاعة الأعراس. جاء ذلك خلال زيارته إلى قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، لتفقد المصابين جرّاء حريق قاعة الأعراس وتقديم التعازي لذوي الضحايا، وفق بيان لمكتبه.
وأضاف البيان، أن السوداني اطّلع على أوضاع المصابين واستمع إلى ذوي الضحايا، وقدّم تعازيه ومواساته لهم، موجهاً بتوفير كل مستلزمات العلاج من دون تلكؤ، ونقل الحالات الحرجة على الفور إلى خارج العراق للتشافي».
وعقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعاً أكد فيه توجيهاته بمواصلة تفتيش المباني العامة وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق، وفحص شروط السلامة العامة والاحتياطات وإجراءات الوقاية من الحرائق والحوادث المحتملة، بحسب البيان.
تشييع الضحايا
في غضون ذلك، شارك عشرات الأشخاص، امس الخميس، بقدّاس في قرقوش للصلاة على أرواح ضحايا الحريق بقاعة للأعراس، في البلدة الواقعة في شمال العراق، الناجم عن «ألعاب نارية» ومواد سريعة الاشتعال، والذي قتل فيه مئة شخص على الأقل، وأصيب 150 آخرون بجروح، وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات العراقية.
وفي كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في قرقوش، جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية، وبدا الحزن والألم على وجوههن. على مقعد آخر عانقت امرأة رجلاً جالساً إلى جانبها لم يتمكّن من كبت دموعه. ومن بين المشاركين أيضاً بعض الناجين منهم من ضمّدت يده المحروقة، كما شاهد صحفي في فرانس برس. ووضعت صور الضحايا، من أطفال ورجال ونساء، حول مذبح الكنيسة. وأوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصاً، «بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث»، وفق وزارة الداخلية.
ويقول رياض حنا البالغ من العمر 53 عاماً، الذي فقد زوجة أخيه وابنتها الصغيرة البالغة من العمر ستّ سنوات، إن بلدته قرقوش عانت كثيراً، وأضاف الرجل أن «من أعطى موافقة للقاعة هو من يتحمل المسؤولية. المفروض أن يطلب منه تأمين شروط السلامة». وتابع الرجل بالقول إن هذه المأساة أعادت إلى ذهنه «فاجعة عبّارة الموصل» التي غرقت في عام 2019 وقضى فيها نحو 100 شخص، أغالبيتهم من النساء والأطفال.
من جانب آخر ، تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني، معزياً بحادثة حريق الحمدانية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن «الوزير حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، مُعزّياً بفاجعة حريق الحمدانية في محافظة نينوى، والذي راح ضحيته العشرات من المواطنين».
وأوضح البيان، أن «كليفرلي أعرب عن تضامن المملكة المتحدة، حكومة وشعباً، مع شعب وحكومة العراق».
وفي جانب آخر من الحديث تطرق الوزير البريطاني، بحسب البيان، إلى الوضع الإقليمي العراقي، وناقش الوزيران بعض القضايا ذات الصلة، وأكد الوزير البريطاني أن «الحكومة البريطانية تتطلع بثقة إلى سياسة الحكومة العراقية والرامية إلى حل المشاكل بحكمة وعبر اعتماد الحوار سبيلاً لذلك»

ليست هناك تعليقات