المتحدثة الرسمية باسم مدينة إكسبو دبي كوب28 الذي يجمع العالم مجدداً بمدينة المستقبل المستدامة في مدينة إكسبو دبي
سمية آل علي ... كوب 28 يجمع العالم مجدداً في مدينة الاستدامة
أكدت سمية آل علي، نائبة رئيس الشراكات الحكومية المتحدثة الرسمية باسم مدينة «إكسبو دبي»، ريادة الإمارات في معالجة قضايا المناخ.
مشيرة إلى أهمية مؤتمر الأطراف «كوب28»، الذي يجمع العالم مجدداً بمدينة المستقبل المستدامة في مدينة «إكسبو دبي»
وأوضحت أن مؤتمر الأطراف فرصة في غاية الأهمية، لمناقشة احتياجات عالمنا، والنظر في كيفية مساعدة البشرية على تجاوز تحديات المناخ التي لا تستثني دولة، سواء كانت غنية أو فقيرة، متقدمة أو نامية، في وقت يقدم المؤتمر التزامات جديدة للعالم، نحو المناخ بمتغيراته وتحدياته، ومن المتوقع أن نشهد قرارات تحاكي مستقبل الكوكب.
وقالت في إن فرق العمل في مدينة «إكسبو دبي» تركز على التعاون مع المسؤولين في مؤتمر الأطراف، ومختلف الجهات وأصحاب الشأن، لتكون استضافة العالم في دولة الإمارات، قائمة على أسس الاستدامة والتعاون والعمل المشترك
- إعلان 2023 عام الاستدامة تحت شعار «اليوم للغد» يؤكد التزام دولة الإمارات بالاستدامة، بهدف صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وسيكون «COP28» فرصة مهمة لدولة الإمارات، لتبادل الخبرات والعمل مع الدول الأخرى لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وتبرز استضافة الإمارات للمؤتمر في هذا العام، ريادتها في مكافحة تغيّر المناخ، والتزامها بصنع مستقبل مستدام مع الأطراف كافة، عبر دعم الحلول القائمة على الابتكار والإبداع والطاقة النظيفة، وضمان أن تبقى مواجهة تغير المناخ أولوية.
كما أن استضافة الإمارات للمؤتمر تؤكّد دورها الريادي ومكانتها المتميزة عالمياً، في القضايا الحاسمة وذات الاهتمام المشترك للمجتمع الدولي بأكمله، انطلاقاً من نهج الإمارات القائم على التعاون لتوحيد جهود الدول والمنظمات والدفع بها، بهدف التوصل إلى حلول تعود بالنفع على العالم أجمع.
ولا شك في أن المؤتمر فرصة لمناقشة احتياجات عالمنا، والنظر في كيفية مساعدة البشرية لتجاوز التحديات التي لا تستثنى أحداً. وأعتقد أن المؤتمر فرصة للدول للالتقاء وتقييم التقدم المحرز في الوفاء بالتزامات المناخ، وإبرازه والإضاءة عليه، وتقديم التزامات جديدة، وقرارات ذات تأثير كبير في مستقبل الكوكب، وتحديات المناخ لا تستثني دولة غنية أو فقيرة متقدمة أو نامية.
حلول ومعالجات
- يعمل مؤتمر الأطراف في الأمم المتحدة، منتدى للدول للاجتماع ومناقشة تغيّر المناخ. في هذه الاجتماعات، يمكن للبلدان تبادل المعلومات في جهودها لخفض الانبعاثات، والتفاوض بشأن اتفاقيات جديدة، وبناء توافق الآراء في كيفية معالجة أزمة المناخ.
ويؤدي المؤتمر دوراً في دفع العمل الدولي لإيجاد حلول لتغير المناخ وانبعاثات غازات الدفيئة، وما نراه من التزام الدول بالحدّ من الانبعاثات والحياد الكربوني يعزى، إلى حد كبير، لمؤتمرات المناخ التي عقدت لحد الآن، ودورها في رفع مستوى الوعي، ويسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي بتوفير منتدى لتبادل الخبرات والمعلومات، والتفاوض بشأن اتفاقيات جديدة، وبناء توافق في الآراء في كيفية معالجة أزمة المناخ.
قطاعات مهمة
- للمؤتمر تأثير كبير في مختلف القطاعات، إذ يعمل على تحديد أهداف طموحة، وتوفير منتدى للدول والشركات للتعاون، بما يساعد في دفع العمل المناخي قدماً، وتسريع تبنّي الحلول التي تسهم في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
ويصعب التنبّؤ مسبقاً بمدى التأثير، ولكنه سيكون من دون شك كبيراً، فإذا ما نظرنا إلى ما تحقق سابقاً نجد العديد من النتائج المبشرة، ففي قطاع الطاقة، ساعد المؤتمر في تسريع تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة.
على سبيل المثال، كانت إحدى نتائج مؤتمرات المناخ السابقة إطلاق «صندوق المناخ الأخضر»، لمساعدة البلدان النامية على الاستثمار في الطاقة المتجددة، وغيرها من التقنيات الصديقة للمناخ.
كفاءة واستدامة
وفي قطاع النقل، ساعد في تعزيز استخدام وسائل نقل أكثر كفاءة واستدامة. وكانت إحدى نتائج المؤتمرات السابقة إنشاء المبادرة العالمية للاقتصاد في استهلاك الوقود، وهي شراكة بين الحكومات وشركات صناعة السيارات وأصحاب المصلحة الآخرين لتحسين كفاءة استهلاك الوقود للمركبات في جميع أنحاء العالم. وأدى التزام كثير من الدول في المؤتمرات السابقة، بزيادة حصة المركبات المنخفضة الكربون، إلى زيادة الاستثمار في السيارات الكهربائية ووسائل النقل الأخرى، ما أدى إلى طفرة في قطاع النقل، نرى نتائجها اليوم مع التحول الكبير إلى قطاع المركبات الكهربائية.
أما في قطاع الأغذية، فساعد على زيادة الوعي بالحاجة إلى تقليل هدر الطعام، وتحسين الممارسات الزراعية من أجل التخفيف من تغيّر المناخ. على سبيل المثال، تضمنت اتفاقية «COP21» التزاماً بخفض نفايات الطعام إلى النصف بحلول عام 2030. وقد أدى هذا الهدف إلى تطوير عدد من البلدان والشركات مبادرات للحدّ من هدر الغذاء وتحسين الإنتاجية الزراعية.
مكافحة تغير المناخ
- لطالما كانت الإمارات رائدة في مكافحة تغير المناخ؛ ففي عام 2015، أصبحت أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.
ولا يخفى على أحد الخطوات التي تتخذها دولة الإمارات، للحدّ من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، ودورها في قيادة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي.
وأطلقت الإمارات، العام الماضي، استراتيجية الحياد المناخي الهادفة إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ولتحقيق أهدافها المناخية تقوم الإمارات بخطوات جادة على كثير من الصعد ذات الصلة، بينها الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تهدف استراتيجيتها إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة إلى 50 في المئة، بحلول عام 2050، والحدّ من البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70 في المئة.
وتمتلك دولة الإمارات اليوم، الكثير من مشروعات الطاقة الشمسية، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
كما تستثمر في تعزيز كفاءة الطاقة في جميع قطاعات الاقتصاد والاستثمار في النقل المستدام بما في ذلك المركبات الكهربائية والنقل العام. ونفذت الحكومة أيضاً عدداً من السياسات لتقليل الازدحام المروري وتحسين جودة الهواء.
نموذج لمدن المستقبل
قالت سمية آل علي: تعد «مدينة إكسبو» مثالاً ونتاجاً لالتزام دولة الإمارات بالاستدامة. ومنذ بداية رحلتنا في إطار «إكسبو 2020 دبي»، عملنا في مراحل التخطيط والتصميم لإنشاء موقع المدينة المستدام، ووضعنا نصب أعيننا منذ بداية العمل ضرورة بناء مدينة جديدة تكون نموذجاً لمدن المستقبل، مدينة ذات أهداف طموحة مع التركيز على أن تكون بصمتنا البيئية منخفضة، وتراعي مبادئ احترام البيئة والموارد الطبيعية والحد من تلوثها وتقليل انبعاثات الكربون.
والاستدامة ركيزة أساسية في كل ما نقوم به في المدينة، وهي في قلب المبادئ التوجيهية التي نعتمدها لتقييم كل ما نقوم به من عمل بأنفسنا، أو مع الآخرين، من شركاء وقاطنين وزوار. كما نعمل عبر ما نقدمه من تجارب وفعاليات وأجنحة، على تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة.
نتائج بارزة
قالت سمية آل علي، نائبة رئيس الشراكات الحكومية، المتحدثة الرسمي باسم مدينة إكسبو دبي «نحن على ثقة بأن تنظيم دولة الإمارات لهذه الدورة من مؤتمر الأطراف والجهود الحثيثة التي تبذلها قيادتها في تعزيز العمل الدولي المناخي سيؤدي إلى نتائج بارزة سنشهد أثرها في العالم كله في مختلف القطاعات».
دفع التقدم
أفادت سمية آل علي، بأن الفريق في «مدينة إكسبو دبي»، يفتخر باستضافة مؤتمر «COP28» الذي سيسهم في دفع التقدم في مكافحة تغير المناخ.
دور فاعل للجميع
أكدت سمية آل علي، أنه بفضل الزخم الرسمي والشعبي وإشراك مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات والدول والمنظمات العالمية المشاركة، سيكون للجميع دور فاعل في هذه المسيرة، للمساهمة في إنقاذ كوكب الأرض، وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. ونتوقع أن تلهم المبادرات التي تتبنّاها دولة الإمارات، بما فيها ما تحققه «مدينة إكسبو دبي»، المشاركين من جميع أنحاء العالم.

ليست هناك تعليقات