دبي تستضيف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تسرّع عجلة العمل المناخي
تسهم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بفعالية في دعم جهود دولة الإمارات، التي بدأت منذ ثلاثة عقود، لتحفيز وتيرة العمل المناخي محلياً وعالمياً، وتتويج مسيرة الدولة في قيادة الجهود العالمية، لتبنّي نماذج تنمية اقتصادية مستدامة تهدف الى المحافظة على البيئة لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة، وتسريع الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتشكل القمة التي تقام برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمها «هيئة كهرباء ومياه دبي»، و«المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، بالشراكة مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، منصة مهمة لوضع وبلورة خطط فعالة واستباقية في مواجهة تداعيات التغير المناخي وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة هذا التحدي. كما تعدّ القمة إحدى أهم المبادرات في دولة الإمارات، عامة، وإمارة دبي، خاصة، لتقديم الدعم للمجتمع الدولي في العمل المناخي، وتعزيز الفوائد الاقتصادية الناتجة عنه، ووضع خطة عمل إيجابية، لا سيما أنها تقام في ظل استعدادات الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لـ«مؤتمر الأطراف» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) عام 2023.
ويشير سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب، الرئيس التنفيذي للهيئة، ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى أن القمة تركز على تعزيز أسس التعاون بين دول العالم والقطاعين الحكومي والخاص في الابتكار والتكنولوجيا والتمويل، ومواكبة أفضل الممارسات العالمية لإيجاد طرق وتقنيات حديثة ومطورة من شأنها تمكين مختلف القطاعات الاقتصادية من أن تكون خضراء، كما تشكل القمة منصة استثنائية لمتابعة مسار التعافي الأخضر ومناقشة السبل المُثلى لتطوير اقتصادات منخفضة الكربون والحد من ظاهرة التغير المناخي.
وأضاف «لطالما كانت دولة الإمارات سبّاقةً وفي طليعة الدول التي تبنت حلولاً مبتكرة لدفع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وحافظت إمارة دبي، بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وجهوده الدؤوبة، على مكانتها عاصمةً للاقتصاد الأخضر تدعم تعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، لا سيما تلك التي تتعلق بقضايا التغير المناخي والبيئة».
المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر
أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في أكتوبر 2016 خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، لتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ونشر مشروعات الاقتصاد الأخضر عالمياً، ودعم الدول والمنظمات الساعية إلى تحقيق استراتيجيتها وخططها الخضراء. ونظمت دولة الإمارات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 28 إلى 31 مارس 2022 في فندق «أتلانتس النخلة دبي»، للمرة الأولى في المنطقة.
الدورة السابعة
عام 2021 وبالتزامن مع إكسبو 2020 دبي، نظمت الهيئة والمنظمة العالمية، بالشراكة مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الدورة السابعة من القمة تحت شعار «حشد الجهود لمستقبل مستدام». واستقطبت القمة نخبة من أبرز المتحدثين العالميين، وعدداً من كبار الشخصيات العالمية والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي الوسائل الإعلامية والخبراء والأكاديميين.
ركزت الدورة السادسة من القمة 2019 على ثلاثة محاور رئيسية هي آليات التنمية المستدامة والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.
الدورة الخامسة.
استقطبت الدورة الخامسة 2018 أكثر من 3700 من الخبراء العالميين والمختصين وقادة الفكر في الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة لمناقشة قضايا ملحة وعلى رأسها التغير المناخي والاحتباس الحراري.
تعزيز دور الشباب.
تولي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أهمية بالغة للشباب وتعمل على تعزيز دور رواد الأعمال الشباب لما يملكونه من قدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، تسهم في دفع مسيرة النمو الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

ليست هناك تعليقات