منظمة الصحة العالمية... دبي أرسلت مستلزمات تشخيص جدري القردة إلى 20 بلداً في الإقليم خلال 11 يوماً
مركز الإمدادات اللوجستية بدبي أوصل مستلزمات تشخيص جدري القردة إلى 20 دولة
أكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنه تم بنجاح توصيل كواشف جدري القردة من مركز الإمدادات اللوجستية في دبي إلى 20 بلداً في الإقليم خلال 11 يوماً، وذلك في إطار الاستجابة السريعة لظهور جدري القردة، وانطلاقاً من رؤيته المتمثلة في «الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى التضامن والعمل».
وصرح الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بأنه مع ظهور العلامات الأولى لظهور جدري القردة، وفي ظل غياب القدرة على إجراء اختبارات الكشف عن هذا المرض في الإقليم، اتخذ المكتب الإقليمي إجراءات سريعة، ليصبح إقليم شرق المتوسط أول أقاليم المنظمة في تدبير مستلزمات كافية لإجراء الاختبارات استعداداً لتلبية احتياجات البلدان، التي تنضوي تحت ولايته.
وقد أرسلت الدفعة الأولى إلى ثلاثة مختبرات مرجعية بالإقليم في أبوظبي وعُمان والمغرب، بهدف بناء قدرتها على إجراء الاختبارات، لدعم مختبرات أخرى في الإقليم.
وبعد ذلك بأسبوع، صدرت الموافقة على إنشاء مخزون لإقليم شرق المتوسط في مركز المنظمة بدبي، الذي شرع في توزيع مستلزمات الاختبار على المكاتب القطرية في الإقليم فور استلامها في التاسع من يوليو الجاري وأُجريت أيضاً اتصالات مع كبار المسؤولين بوزارات الصحة للتعجيل بالموافقة على الاستيراد لدعم المنظمة في التوصيل الفوري.
وفي الحال، فحص فريق مركز المنظمة بدبي مستلزمات تشخيص جدري القردة وجهزها للإرسال الفوري إلى جميع أنحاء الإقليم، مستعيناً باستراتيجيات نقل متعددة، منها نقل المستلزمات يدوياً عن طريق موظفي المركز وموظفي المنظمة في أفغانستان، واستخدام نظام الحقيبة التابع للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وخدمات التوصيل المقدمة من شركة دي إتش إل، والنقل التجاري عبر الرحلات الجوية المنتظمة، ونظراً إلى أن هذه العملية لا تحتمل الانتظار، كان من الضروري الحصول على موافقات استثنائية لسفر الموظفين من أجل دعم التوصيل بأقصى قدر من الكفاءة لحماية الصحة العامة.
وأعد فريق مركز دبي وثائق التصدير الدولية خلال 48 ساعة من استلام المستلزمات في دبي، وعجَّل في توزيع هذه المستلزمات التشخيصية الحيوية لدعم جهود الترصد المختبري وفي العديد من الحالات، سُلِّمت المستلزمات التشخيصية إلى وجهاتها النهائية خلال أيام من وصولها إلى دبي.
وإلى جانب توصيل مستلزمات تشخيص مرض جدري القردة إلى جميع أنحاء الإقليم خلال 11 يوماً في المتوسط، وفرت هذه العملية أيضاً على المنظمة أكثر من 15 ألف دولار في تكاليف النقل، فكانت عملية مجدية من حيث الوقت والكلفة، وتُعد هذه العملية الآن عملية مرجعية للتأهب والاستجابة، في وقت يواجه فيه المكتب الإقليمي لشرق المتوسط أكبر عدد من الأمراض المعدية في السنوات الأخيرة.

ليست هناك تعليقات