حمله اجمل شتاء فى العالم حققت نجاحات عالميه فى انتعاش السياحه الى الامارات

 

أجمل شتاء في العالم.. 45 يوماً من النجاحات عززت مكانة الإمارات وجهة سياحية مفضلة

شكلت الدورة الثانية لحملة «أجمل شتاء في العالم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتباراً من 15 ديسمبر الماضي، وانتهت فعاليتها بنهاية يناير الماضي، محطة جديدة في ترسيخ مكانة الإمارات وجهة مفضلة للسياح من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم.

وقال خبراء ومختصون في القطاع السياحي د إن الحملة التي استمرت لنحو 45 يوماً، نجحت خلالها في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات، حيث أسهمت في دفع القطاع السياحي نحو مزيد من النمو والانتعاش، كما عززت موقعه ضمن الأكثر مرونة عالمياً والأسرع تعافياً والأقل تأثراً من تداعيات جائحة «كوفيد19».

وأضاف الخبراء أن الحملة توسعت بشكل كبير في الدورة الثانية لتشمل المستويين المحلي والعالمي، حيث أبرزت أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الدولة وعرفت الجمهور المحلي والعالمي بطبيعتها وثقافتها وتراثها وتاريخها وعمرانها ومعالمها.

كما ألقت الضوء على التجارب السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وهو ما كان له دور كبير في تعزيز الزخم والنشاط السياحي وبالتالي رفع معدلات الإشغالات الفندقية لمستويات كبيرة.

نتائج إيجابية

وقال سعيد العابدي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية للمجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجموعة «العابدي» القابضة للسفر والسياحة، إن الحملة استطاعت أن تحقق الكثير من الأهداف والنتائج الإيجابية، حيث أبرزت خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات، وعرفت السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم بشتاء الإمارات المعتدل، وبكل مقومات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها، من الأفراد والأسر والمجموعات السياحية، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية.

وأضاف العبادي، أن الحملة عززت مكانة الدولة باعتبارها وجهة سياحية عالمية ذات طابع مميز وفريد قادرة على تقديم المزيد من الخيارات والتجارب الرائعة سواء للمواطنين والمقيمين داخلها أو الزوار والسياح من مختلف دول العالم. وثمن العبادي المبادرات الحكومية التي تطلقها القيادة الرشيدة لدعم القطاع السياحي والتي من شأنها تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة العالمية.

انتعاش سياحي

وأفاد سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بريمير» للسياحة والسفر، بأن الحملة اكتسبت في عامها الثاني أهمية خاصة وزخماً أكبر، لاسيما أنها جاءت في وقت تشهد فيه الإمارات انتعاشاً اقتصادياً بعد انحسار تداعيات الجائحة، إلى جانب النمو السياحي القوي بالتزامن مع انعقاد فعاليات «إكسبو 2020 دبي».

مشيراً إلى أن الحملة أبرزت أهمية القطاع السياحي ودوره الحيوي في تعزيز مسار التنويع الاقتصادي المستدام للاقتصاد الوطني للخمسين عاماً المقبلة. وزاد الدرمكي، أن الحملة سلطت الضوء على مختلف الخيارات السياحية المتنوعة التي تحفل بها إمارات الدولة، وشجعت السياح والزوار والمواطنين والمقيمين في الدولة على استكشاف الخيارات السياحية المتنوعة التي تزخر بها أرض الإمارات.

مشيراً إلى أن النجاحات والإنجازات المحققة من الحملة جاءت نتيجة لجهود وتعاون كافة الهيئات السياحية في الدولة بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، موضحاً أنه على مدار 45 يوماً منذ انطلاق الحملة شهد القطاع السياحي في الدولة حالة من النشاط والزخم بالتزامن مع وجود فعاليات وأحداث كبرى على رأسها «إكسبو 2020 دبي».

منظومة متكاملة

ونوّه الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إلى إن حملة «أجمل شتاء في العالم»، دعمت الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً عالمياً.

كما تسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية السياحة الداخلية في الإمارات من أجل بناء منظومة سياحية متكاملة شاملة على مستوى الدولة، فضلاً عن توسع الحملة هذا العام لتشمل مستويين محلي وعالمي وتقدم أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الدولة وتعرّف الجمهور المحلي والعالمي بطبيعتها وثقافتها وتراثها وتاريخها وعمرانها ومعالمها وتبرز تميّز التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع.

وجهة مفضلة

وأكد إسماعيل إبراهيم، مدير عام فندق «رمادا داون تاون أبوظبي»، أن الحملة أظهرت معالم الإمارات المتنوّعة بصورة جديدة متميزة وعرّفت السياح والزوار من جميع أنحاء العالم على كنوز الدولة السياحية والطبيعية.

مشيراً إلى أن الحملة رسخت أيضاً مكانة الإمارات باعتبارها وجهة مفضلة للسياحة والترفيه حول العالم نتيجة لبنيتها التحتية المتطورة، التي تحتل من خلالها مراتب متقدمة عالمياً، إلى جانب موقع الدولة الاستراتيجي بين آسيا وأوروبا، وبيئتها الاستثمارية القائمة على الانفتاح والسهولة والمرونة، إضافة إلى تنوّع المنتجات المقدمة، ومناسبتها لجميع الفئات، وأيضاً تحول الدولة إلى مركز عالمي للنقل الجوي والطيران.