فلسطين الهدف الاول للمساعدات الاماراتيه على مدار 50 عاما

 

الإمارات سند قوي وصادق لفلسطين



ظلت فلسطين الوجهة الأولى للمساعدات التي تقدمها الإمارات على مدار أعوام وعقود عدة، على نحو يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن فلسطين كانت وما زالت في قلب واهتمام القيادة الإماراتية الرشيدة كما أنها دائماً في خندق نصرة الشعب الفلسطيني وفي مقدمة المبادرين للوقوف إلى جانبه والداعمين له.


وتتبنى الدولة مواقف واضحة تجاه فلسطين، سياسياً وإنسانياً، فهي داعم قوي لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وتسانده من خلال المساعدات المالية والإنسانية، انطلاقاً من مبادئها الدينية والقومية والإنسانية.
ولم تتوانَ الإمارات يوماً عن تقديم يد العون والدعم لأشقائها في فلسطين، ولم تغمض عينيها عن الجراح التي ألمت بهم مرة بعد أخرى، وكانت لهم الدعم والسند والعون الذي لولاه لحدثت أزمات إنسانية كبرى تعجز منظمات كبرى عن معالجة آثارها.

مشاريع تنموية
وخلال عقود مضت، واصلت الإمارات دعمها للفلسطينيين بشكل منتظم، وتركزت هذه المساعدات على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية وإنسانية وخيرية.
ووضعت الإمارات قضية فلسطين على رأس برامجها الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم احتياجاته الأساسية، وهي تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994. وبحسب الأرقام الفلسطينية، قدّمت الإمارات مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أميركي للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الإمارات، إضافة إلى كونها واحدة من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فإنها ساهمت بأكثر من 828.2 مليون دولار من 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جانبه، اعتبر القيادي في حركة «فتح»، ديمتري دلياني، أن ما يميز المساعدات المقدمة من الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب الفلسطيني، أنها «صادقة ولم تكن يوماً مشروطة سياسياً».
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني دعم صادق ونابع من الإحساس بواجب قومي وفي سياق التضامن والمساندة العربية، مضيفاً: «كانت الإمارات وما زالت سبّاقة في تقديم المساندة السياسية والاقتصادية والمالية للشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية، وسجلها في هذا المجال حافل، وليس بحاجة إلى شهادة من أحد فهو يتحدث عن نفسه بنفسه».
وتنوعت المشاريع التي قدمتها الإمارات لفلسطين ما بين مستشفيات وعيادات صحية، وإعادة إعمار، وكفالات أيتام وأسر محتاجة، وبناء مدارس ومساجد، وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة من مواد غذائية وملابس وأغطية، وغيرها التي لطالما أخذت طريقها براً وبحراً وجواً من الإمارات إلى الأراضي الفلسطينية.

جائحة «كورونا»
وكانت آخر المساعدات الإماراتية لفلسطين، خلال جائحة «كورونا»، حيث أعلنت الدولة إرسال إمدادات طبية عاجلة إلى الأراضي الفلسطينية لدعم الجهود الرامية لاحتواء فيروس «كورونا»، والتخفيف من أثره على الشعب الفلسطيني. وشملت الإمدادات مستلزمات الحماية الشخصية ومعدات طبية، إضافة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن. ورحبت الأمم المتحدة بهذه المساعدات، حيث اعتبرها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، تتماشى مع خطة الاستجابة للمنظمة الدولية لمواجهة الوباء في فلسطين. 
ووجّه الشكر لدولة الإمارات، وأعرب عن امتنانه لإرسالها هذه المساعدات لدعم الجهود الرامية لاحتواء الوباء، والتخفيف من أثره في الشعب الفلسطيني، كما أشاد بدعمها المتواصل له. وتتوزع العلاقات ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية، وكذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».


ولم  الإمارات جهداً في تنظيم قوافل المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وتوفير الاحتياجات العاجلة من المواد الإغاثية للمتضررين في فلسطين، حيث سيّرت  قوافل مساعدات، على مر السنين، محملة بالمواد الإغاثية تصل لسكان قطاع غزة. ودأبت  الإمارات على رصد احتياجات أهالي غزة وفلسطين، مجتهداً في توفيرها لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وسط تأكيد على أن جسر المساعدات لن يتوقف  الإمارات

مستمرة لمساعدة أهالي غزة.
ولطالما كانت الإمارات وستظل على الدوام سنداً للأشقاء على امتداد مساحة الوطن العربي، ورافداً أساسياً من روافد اجتماع الصف ووحدة الكلمة، بوصلتها في ذلك هي المحافظة على مصالح الأمة العربية والدفاع عن أمنها القومي، والحرص على أن تنعم شعوبها، كغيرها من شعوب العالم، بالسلام والأمن والطمأنينة، وأن تحظى أجيالها القادمة بالمستقبل الذي تحلم به وتتطلع إليه.

دعم «الأونروا»
وفي يونيو العام الماضي، أكدت الإمارات مواصلة دعمها «أونروا»، معربة عن تطلعها لرؤية المزيد من الوسائل الدولية المبتكرة لتمويلها. 
وقدمت الدولة عبر مؤسساتها الرائدة نحو 364 مليون دولار، مساعدات إنسانية وتنموية وغذائية للشعب الفلسطيني خلال عامي 2017 و2018.
وتؤكد الأرقام حجم الدعم الكبير الذي حظي به الأشقاء الفلسطينيون من الإمارات على مدار السنوات الماضية، حيث توضح تضاعف معدل المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات لفلسطين

فلسطين الهدف الاول للمساعدات الاماراتيه على مدار 50 عاما فلسطين الهدف الاول للمساعدات الاماراتيه على مدار 50 عاما بواسطة abdo hamza on مايو 27, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف